Home

A federally-registered independent political party

Follow the CEC on Facebook Follow @cecaustralia on Twitter Follow the CEC on Google +


Follow the CEC on Soundcloud












"مذهب لاروش"

"مذهب لاروش"

مصلحة الولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا (1-2)
بقلم ليندون لاروش
23/04/2004

 

SOUTHWEST ASIA: THE LAROUCHE DOCTRINE

by Lyndon H. LaRouche, Jr

(ملاحظة: استجابة للوضع المتفجر والمأساوي في العراق وفلسطين، طلب ليندون لاروش، المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، طبع مليون نسخة من هذا البيان حول خطته لانسحاب القوات الأمريكية من العراق والشرق الأوسط عموما وتوزيعها في كافة أنحاء العاصمة الأمريكية وولايات أخرى. هذا جزء واحد من قسمين سيتم نشرهما وتوزيعهما باللغة العربية أيضا. الرجاء إيصالها إلى جميع وسائل الإعلام العربية والعراقية.)

إن وجود الولايات المتّحدة الأمريكيّة الآن وفي المستقبل يواجه خطرا كبيرا بسبب السياسات الاقتصادية و العسكرية لإدارة بوش، وكذلك السياسات المتهاونة والحمقاء لحملة السناتور جون كيري التي لديها مستشارين مرضى. فبالرغم من أن سياسات الإدارة وحملة بوش تختلف بشكل نسبي في التفاصيل عن حملة كيري، إلا أن كلا من الحملتين لديها نفس الفرضيات البديهيّة لصناعة السياسة اتجاه (أ)الاقتصاد و (ب)التصاعد الحالي في الحرب الغير المتوازية في العراق و فلسطين.

مهما يكن الاختلاف في رأييهما بالنسبة إلى ترتيب الكراسي على ظهر سفينة تايتانيك فإن كلاهما يرفض أن يقول أي شئ ذي قيمة أو حتى أو عاجل أو ضروري عن حقيقة أنه تحت هذه السياسات المقترحة لكل من بوش و كيري فإن سفينة ولايتنا سوف تغرق بالتأكيد.

فقط إذا ظل كيري على نفس الحال، أي إذا ظل على سياسة تقليد بوش في كل شيء يقوله، فقط حين إذ سيكون فوز بوش في الانتخابات القادمة احتمالا واردا في هذه الظروف. في الجهود الظاهرية لكيري لتخفيف تأثير إدارة بوش ولإرضاء المصالح المالية المرتقبة التي يراها كيري كممولين لحملته، فإن الميول نحو التظاهر الكاذب سوف يبعد و يغضب جماعات كبيرة من المواطنين المعروفين باسم "الرجال والنساء المنسيون" من الطبقات المتوسطة والفقيرة عن حملة كيري. هذه هي الشريحة الاجتماعية ذاتها التي يبنى عليها فوز الحزب الديموقراطي في نوفمبر. حسب ما نراه الآن فإن كيري يفعل كل ما بوسعه لتحقيق خسارة في تلك الانتخابات.

لا ندري إن كان بوش قد أتى إلى البيت الأبيض كرئيس منتخب أو تم إقحامه في ذلك المنصب بالقوة، فهذا لا يزال أمرا غامضا بسبب العمل غير الدستوري من قبل عضو المحكمة العليا انتونين سكاليا الذي يميل أكثر إلى النظام الكونفدرالي الانفصالي منه إلى الدستور الأمريكي.

بالرغم من ذلك قبلنا ببوش رئيسا، ربما شفقة من اليعض منا عليه، لأنه منذ كساد مسلسلة كيستون كوبس الهزلية الرخيصة لم يعد هناك مكان يقبل بتوظيف السيد بوش المسكين إلا كدمية خرقاء في البيت الأبيض يحرك خيوطها وينطق بالنيابة عنها نائب الرئيس تشيني.

في هذه الأثناء، لم يكن لأي من خصمي المرشحين أي شيء ذي أهمية أو فائدة يقولانه حول القضايا الحاسمة التي تواجه أمتنا في هذا الوقت. واجبي اليوم هو أحد اثنين: إما أن أحل محل كيري كمرشح مفترض، أو أن أخلق وضعا يصبح فيه كيري مضطرا لأن يصبح المرشح الفائز والمؤهل لاستبدال بوش.

 

عن الاقتصاد

ان هذا النظام النقدي و المالي قد وصل إلى المرحلة النهائية من عملية انهيار جارية. على العكس مما ينكره السيناتور كيري، فإن كل المسؤولين المهمين في البنوك المركزية في العالم اليوم، سواء كانوا يتفقون مع اقتراحاتي لحل الأزمة أم لا، يقرون بشدة في اجتماعاتهم خلف الكواليس بالدقة الموضوعية لتحذيري الدقيق بوجود انهيار جاري. وهم يعرفون ان هذا الانهيار هو انهيار من تصميم "ساحر العقود الآجلة" ألان جرينسبان (رئيس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي) والذي سيكون اسوأ من ما مرت به أوروبا و الولايات المتحدة خلال الفترة من 1928-1933. إنه انهيار آت بسرعة تجاه انفجار عالمي للنظام الاقتصادي في المستقبل القريب جداً. إن النظام النقدي و المالي الحالي في قبضة تضخم فائق محرك من قبل العقود الآجلة المالية لن يستطيع النظام الحالي الإفلات منه.

لا يمكن للولايات المتحدة أن تتعافى من هذا الانهيار إلا في ظل نظام مالي جديد، شبيه بالنظام الذي أسسه الرئيس فرانكلين روزفلت. فإما أن نعيد تنظيم النظام العالمي الآن كما فعل فرانكلين روزفلت، أو أن نغرق في وباء عالمي من نوع ما يسمى بفاشية صناديق الاستثمار التي استولت على اوروبا الغربية في الفترة من 1922-1945. هذا ليس بتهديد يواجهنا بعد بضع سنوات، بل هو يواجهنا الآن. الانهيار يكاد يحصل يوم الاثنين، أو يأتي بعد بضعة شهور، لكنه آت بسرعة وسوف يضرب بقوة هائلة في هذه المرة وستكون نتيجته أكبر من تلك المصيبة التي ورثها الرئيس هوفر (Herbert Hoover) من كوليج (Calvin Coolidge) قبل قرابة 75 عاماً.

في هذا الحقل، حقل الاقتصاد، كان كيري ولا يزال كارثة انتخابية تنتظر الوقوع. وضعه يذكرنا بقضية آل غور الفاشل المسكين خداع الذي لولا حماقته لما كان بوش رئيسا اليوم.

لدينا وقت قصير جدا. الانهيار الشامل للنظام المالي الامريكي والأوروبي قد يحدث يوم الاثنين، أو أن تؤدي الحيل التضخمية الفائقة التي يتم استخدامها اليوم إلى تأجيله لفترة قصيرة.

سأوضح ذلك.

في ربيع عام 1987، توقعت (تنبأت) حدوث انهيار محتمل في أسواق الأسهم في بداية أكتوبر من ذلك العام. وقد وقع ذلك الانهيار بالضبط كما توقعت من ناحية التوقيت. في تلك الفترة كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي بول فولكر الذي حول اقتصاد الولايات المتحدة إلى ركام ابتداء من أكتوبر عام 1979، كان على وشك أن يتم استبداله بألان جرينسبان "أبي الفقاعات". ردة فعل غرينسبان، تجاه الحالة المأساوية أصلا التي ورثها من بول فولكر في اكتوبر 1987، كانت بأن يدخل اختراع نوع جديد من المال، يسمى "العقود الآجلة" (derivatives). في أوساط الأذكياء لا يسمى هذا الاختراع الجديد باسم العقود الآجلة بل باسم "المراهنات الجانبية"، أي رهان غير مباشر في السوق المليئة بالمضاربات الفاحشة المسمى سوق الأوراق المالية.

حوّل غرينسبان تلك المراهنات غير المباشرة التي وصلت قيمتها إلى حوالي 8,7 مليار مليون دولار (كوادرليون دولار) في عام 2003 إلى عملية احتيال محاسبية تضخمية عملاقة، ومصدرا للأصول المالية الإسمية وكأنها لها قيمة اقتصادية في الأسواق المالية الاعتيادية وبضمنها أسواق الأسهم والسندات.

 

اختراق حاجز السندات

لفهم الانهيار الجاري سريعاً للنظام النقدي والمالي العالمي الحالي، قارن الطريقة التي يتم بها تضخيم الأسواق المالية غالباً عن طريق المهزلة المسماة العقود الآجلة، بطائرة تعمل بمحركات مروحية أو طائرة ذات محرك نفاث من النوع البدائي، تحاولان "اختراق حاجز الصوت" أو جدار الموجة الصدمية الذي عرَّفه لأول مرة عالم الفيزياء الرياضي بيرنارد ريمان في أواسط القرن التاسع عشر(*1).

للأغراض المتعلقة بتطبيق المفهوم الريماني للازمة الاقتصادية الحالية علينا النظر إلى التالي: الظروف المحدِّدة التي تعرّف جبهة الصدمة التي ندخلها الآن في سياق الأوضاع المالية العالمية هي نسبة الارتفاع في معدل الازدياد في الأدوات المالية مقابل الهبوط النسبي في إنتاج البضائع الملموسة أو الفيزيائية، هذا إذا استبعدنا نوعيات "الخدمات" الخيالية مثل الظاهرة المعروفة بأسواق وول مارت (Wal-Mart) التي تمثل الجنون الاقتصادي في حقل ما يسمى بالاقتصاد المصغر micro-economy.

بينما ترتفع كمية الأدوات المالية هندسيا، فإن نسبة أسعار الفائدة يجب أن تنخفض إلى معدل الصفر للتمكن من تغطية الفقاعات الملية مثل نسبة الفائدة التي يطرحها النظام المصرفي الياباني المفلس والتي وصلت إلى الصفر. هذا النوع من الإصدارات المالية التضخمية للاعتمادات يتم استخدامها لإبقاء الأسواق المالية الأمريكية المفلسة على قيد الحياة. إن قضية عملية الاحتيال التي يديرها جرينسبان المبنية على الأسهم المبنية على رهن العقارات الأمريكية المسيرة من خلال مؤسسات مثل فاني ماي وغيرها مما هو أسوأ من ذلك في انجلترا، ما هي إلا ناتج نموذجي لذلك النوع من الوضع المالي والنقدي القابل للانفجار.

فكلما تحول المنحني البياني التضخمي إلى ما يشابه الخط العمودي، فإن ما يشابه حالة الاهتزاز الشديد للطائرة يصبح واقعا لا محالة منه(*2). قد تتحطم الطائرة او تغوص بشكل غير متحكم فيه إلى نهايتها المحتومة في لحظة غير معلومة لكن وشيكة جدا وقريبة جدا، لكن الانهيار والتحكم حتميان. كما كان الأمر في التجارب الأولى للطائرات فوق الصوتية (الطائرات التي كانت مصممة لاختراق حاجز الصوت)، انتهت المحاولات الفاشلة حينما قام عالم ألماني بإبلاغ الأمريكيين عن طريق الرسم على ظرف رسالة بريد كيفية إعادة تصميم الطائرة فوق الصوتية طبقاً لقاعدة "بيرنارد ريمان".

للعلم، هذه الفقاعة كادت أن تنفجر خلال مدة رئاسة بوش الأب، وهذه الضغوط ذاتها هي التي أدت إلى فوز كلينتون عليه. لكن فقاعة "تكنولوجيا المعلومات" التي أخترعها الان غرينسبان هي التي أبقت الاضحوكة مستمرة خلال حكم كلينتون حتى ربيع عام 2000 حينما كادت تلك الفقاعة أن تلامس مستوى الانهيار الجاري الآن. أزمة آسيا في1997 التي سببها جورج سوروس كانت نتاجا لذلك. أيضاً انهيار السندات الحكومية (GKO) في روسيا في اغسطس 1998 كان ناتجاً عن الشيء ذاته. "حائط النقد" التضخمية الفائقة التي أدخلت عام 1998، أجلت الانهيار لغاية حكم جورج بوش الابن.

إن نسبة المنحني البياني الشبيه بالجبهة الصدمية تتصاعد عمودياً إلى الأعلى. كما تميل نسبة ارتفاع معدل إصدار الأصول المالية والنقدية الخيالية التضخمية التي تؤدي إلى تسارع انهيار لاقتصاد المادي الفعلي، تميل إلى إنتاج تأثير شبيه بالقطع الزائد (hyperbolic). في تلك المرحلة لن يكون هنالك شيء قادر على تأخير انهيار النظام النقدي والمالي العالمي بشكله الحالي.

فقط أولئك الجهلة أو الكذابون في أوساط الدوائر الحاكمة في العالم اليوم سينكرون تلك الحقيقة. لذا فربما كما كان سيقترح العبقري فرانسوا رابليه، ينبغي ترتيب اجتماع أمناء صندوق النقد العالمي قي المرة القادمة بحيث يكون الجميع جالسين في هيئة دائرة وكل واحد منهم يجلس على مقعد مراحيض ذاتي التنظيف.

المؤكد هو أنه إذا تمت إعادة انتخاب ادارة بوش و تشيني في نوفمبر المقبل فسوف نرى انهيارا ماليا عاما وحكومة عالمية في التقليد الشاختي (نسبة إلى يالمار شاخت وزير الاقتصاد في عهد هتلر) يقدمها فيلكس روهاتين (Felix Rohatyn) أو روبيرت مونديل (Robert Mundell) اليوم، تسيطر عليها صناديق الاستثمار المتوحشة بالترافق مع إطلاق العنان لسياسات تشيني وبلير المشابهة لسياسات الجمعية الفابية لحرب عالمية دائمية وفقا لمذهب الحرب النووية الاستباقية التي خلقت بالأساس الوضع الأمريكي الميؤوس منه في العراق اليوم.

في هذه الأثناء ستتحول ادارة جديدة تحت بوش،تشيني،اشكروفت و سكاليا بعد انتخابات 2004 إلى حكومة فاشية عبر قوانين الطوارئ على أساس ما أحياه اشكروفت و سكاليا من تراث خبير هتلر القضائي الأول كارل شميت (Carl Schmitt)، ،شميت ذاته الذي لاحقاً دعم ليو شتراوس (Leo Strauss) الذي انتج فيما بعد دك تشيني و المحافظين الجدد.

إن الأزمنة التي تشهد نهاية الآلهة الأولمبيين المشؤومين، هي عادة تلك الأزمنة التي تشهد بروز الحروب والدكتاتوريات المرتبطة بفكرة عصر الظلام.






"مذهب لاروش"

مصلحة الولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا (2-2)
بقلم ليندون لاروش
23/04/2004


إن الموضوع الرئيسي لإعلان سياساتي هذا، هي مهمة سحب القوات الأمريكية بسرعة و بنجاح واعادتهم الى الأمان، والخروج من الجحيم المتمثلة بانهيار الاحتلال العسكري الامريكي للعراق. لا الرئيس جورج بوش ولا السيناتور جون كيري قادران بكفاءة على أن يحددا خطة عملية لانسحاب القوات و النجاح في ذلك. و لا حتى سياستي هذه سوف تنجح اذا لم تقدم من قبل الحكومة الامريكية كمذهبي أنا، كما سأوضح ذلك هنا، وإذا لم تعلن الحكومة الأمريكية أن هذه الخطوة هي تبنيها لمذهبي.

1. لا يمكن إيجاد أسباب المستنقع العسكري الحالي في العراق، الذي يفور بعمليات حرب العصابات، ولا علاجها ضمن حدود التشكيلة الحالية للقوى المتصارعة داخل العراق نفسه. ليس هناك أي سبب أخلاقي ولا عسكري لاستمرار سياسة إبقاء قواتنا المسلحة داخل أراضي العراق. لذا علينا إخراج قواتنا بشكل آمن من هذا الشرك وبسرعة من العراق نفسه. لكن هذا لن يكون ممكنا بدون خلق إطار ستراتيجي أوسع يمكن من خلاله إيجاد حل قابل للتطبيق.

إن المصيدة التي بدأت تطبق على القوات الأمريكية حال يا داخل العراق هي إما الهروب إلى أمام مثلما يقترح وزير الدفاع اليائس رامسفيلد، أو انسحاب لاأبالي فوضوي، وكلاهما سيخلقان بلا شك فوضى أشد وأعم هناك وللولايات المتحدة في عموم العالم، أكثر مما هو موجود اليوم. لذلك يجب علينا مناورة الوضع القائم على الأرض هناك بتحرك استراتيجي.

2. حتى نتمكن من تحديد حل ممكن فإن علينا أن نغير الأجندة من العراق لوحده، إلى موضوع جنوب غرب آسيا ككل. ففقط من خلال إعلان مناسب لسياسة مصالح الولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا كوحدة متكاملة لصناعة القرار السياسي الأمريكي، يمكننا أن نجلب مجموعة القوى المطلوبة لخلق حل قابل للاستمرار للعراق اليوم.

3. لأغراض تخص السياسة الخارجية الأمريكية، ينبغي تعريف منطقة جنوب غربي آسيا باعتبارها تحدها أربعة دول أساسية التي لا يمكن الاستغناء عن تعاونها المناسب لخلق منطقة استقرار وسط أمم وشعوب المنطقة ككل. هذه الدول هي: تركيا وسوريا وإيران ومصر. أما أمن الزاوية الشمالية الشرقية للمنطقة هذه فيعتمد على حماية أجنحتها عن طريق ضمان عدم التدخل من قبل المصالح الخارجية، وهذا عن طريق منع الأطراف الخارجية من التدخل في المناقشات المتعلقة بالتعاون بين أرمينيا وأذربيجان وإيران.

فقط من خلال البدء بتأسيس إعلان مناسب لالتزام الولايات المتحدة بالاعتراف بهذا الواقع لجنوب غرب آسيا، كما هو معروض هنا، يمكن جمع الدعم اللازم لإخراج القوات الأمريكية من شرك العراق بشكل ناجح. إن قبول هذا الإعلان الأمريكي من قبل هذه الأمم وغيرها من الأمم في المنطقة هو المناورة الاستراتيجية المطلوبة للالتفاف على الوضع. لذلك فإن التحرك المعروض هنا هو تحرك عاجل ويجب القيام به بشكل فوري.

4. إن الجهود المبذولة لتأسيس مثل هذه المنطقة من الأمن المشترك في منطقة جنوب غرب آسيا ستفشل ما لم تقم الولايات المتحدة باتخاذ أشجع وأجرأ الإجراءات لتحقيق التزام أمريكي غير مشروط لمفاوضات مباشرة لاتفاقية سلام تضمن قيام دولتين على الأسس المحددة سلفا والموجودة منذ أمد بعيد بين الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. لن يصدق أي شخص في جنوب غرب آسيا أو أي مكان آخر في العالم أن الولايات المتحدة طرف نزيه ما لم تستخدم الولايات المتحدة كامل ثقلها وبشدة وبدون تصريحاتها المخادعة الحالية المعتادة لتحقيق نوع من السلام الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال انتظاره، وأن يكون هذا السلام متناغما مع مبادئ السابقة التاريخية المتمثلة بمعاهدة ويستفاليا لعام 1648(*1).

فإذا قبلت أمم منطقة جنوب غرب آسيا مثل هذه التسوية مع ضمانات دعم أمريكية، فإن النفوذ العالمي المطلوب سيمكن جذبه والاستفادة منه.

5. مع ذلك، لا يمكن أن يكتب النجاح لمثل هذه السياسة، حتى ولو قبلتها الولايات المتحدة واتبعت حرفيا ما جاء هنا، ما لم تقم حكومة الولايات المتحدة بتحديد مثل هذا الإعلان باعتباره تبنيا بالاسم لـ "مذهب لاروش". لا تتمتع أية شخصية سياسية معروفة أخرى بثقة العالم العربي وغيرها من مناطق العالم لأجل هذا الغرض في هذا الوقت.

إن الأهمية الخاصة المضمنة لدور اسم "لاروش" تتمثل بشكل رئيسي بكون حكومة الولايات تحت ضغط أشخاص مثل ديك تشيني ومحافظيه الجدد الشتراوسيين قد تصرفت وفقا لالتزام باتباع مذهب طوباوي معروف بأسماء مختلفة مثل "الحرب الدائمية" و "الحرب الوقائية النووية". هذه السياسات هي امتداد لمذاهب "الجمعية الفابية" (Fabian Society) وإتش جي ويلز وبرتراند راسل المعروفين بحقدهم على الولايات المتحدة. هذه هي مذاهب "الحكومة العالمية من خلال إرهاب الأسلحة النووية"، الإرهاب الذي حكم العالم منذ قصف هيروشيما وناجازاكي إلى الأحداث التي وقعت في أوربا عام 1989 (سقوط جدار برلين). تشيني بالذات وضع سوريا وإيران وكوريا الشمالية وأمم أخرى ضمن قائمة أهدافه ليصبحوا الضحايا القادمين لهذه السياسة. إذا تمت إعادة انتخابه، فإن على العالم أن يتوقع تحركا مبكرا يتضمن هجمات نووية "وقائية" على هذه الأهداف وغيرها مباشرة بعد انتخابات نوفمبر الرئاسية. لن يعتبر العالم أي إعلان سياسات أمريكي ذا مصداقية إن لم يكن ذلك الإعلان، الذي يجب أن يكون من صياغتي أنا، مقصودا منه المحو الشامل لتراث "الحكومة العالمية" الناطقة بالانجليزية وواضعها برتراند راسل وارتباط ذلك التراث بمذاهب نائب الرئيس تشيني اليوم.

6. في اللحظة الراهنة، علينا إبقاء مصالح وول ستريت المالية ومحاميهم خارج دوائر صنع القرار. لا يجب البدء بالتخطيط لأية "خطة مفصلة للانسحاب" أو التفاوض حول "عقد" يتم ابرامه قبل الوصول إلى التزام باتفاق مبادئ بين غالبية الشركاء المنتظرين في اتفاقية جديدة للأمن والتنمية لمنطقة جنوب غرب آسيا. علينا أن نتذكر أن بداية انهيار اتفاقيات أوسلو وقعت حالما تم السماح لبعض المصالح المالية المعينة مثل تلك المرتبطة بالبنك الدولي التي كانت تلعب دور محاميي مصالح مصرفية، تم السماح لها بالتدخل وتخريب وتشويه تطبيق تلك الاتفاقيات بشكل سيئ جدا بحيث لم يتم اتخاذ أية إجراءات لتحقيق تنمية اقتصادية جادة على الإطلاق. ذلك الخطأ خلق الفراغ السياسي الذي من خلاله أوصل الخبث والمكر الذي قام به نتنياهو وشارون وغيرهم، فيما يبدو من الجانبين، أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه.

أ) فقط مبادئ النوايا التي لها قاعدة دستورية نابعة من القانون الطبيعي وليس الوضعي، مثل المبدأ الدستوري العظيم "فائدة الآخر" المذكور في معاهدة ويستفاليا لعام 1648، هي فقط القادرة على النجاح في تأسيس اتفاقية أساسية في الظروف المشابهة للظروف السائدة في هذه المنطقة اليوم. على القانون الوضعي أن ينتظر حتى يقول القانون الطبيعي كلمته ويتم تبني المبادئ المسكونية (مبادئ مقبولة من جميع الأديان السماوية) للقانون الطبيعي.

ب) إن أهم مسألتين اقتصاديتين في المنطقة هما المياه والطاقة. ففي المنطقة التي تقع فيها إسرائيل وفلسطين المحتلة، على سبيل المثال، ليس هناك ما يكفي من المياه من المصادر المتوفرة الآن لتمكين عدد السكان المتزايد هناك من العيش بسلام. إن الوسائل الاصطناعية مثل تحلية المياه على نطاق واسع الضرورية لزيادة كمية المياه الصالحة للاستخدام للمنطقة وما يرافقها من توليد للطاقة الكهربائية، بإمكانها ضمان الظروف الملائمة لسلام دائم في المنطقة عموما. على العموم، يمكن تحقيق سلام دائم فقط إذا تم التعامل مع المنطقة في ظل وعلى صدى معاهدة ويستفاليا، كمنطقة للتعاون لتنمية دول ذات سيادة.

7. على الولايات المتحدة الاعتراف بأهمية استقرار منطقة جنوب غرب آسيا كجانب أساسي لاحتمال الانتعاش الاقتصادي عن طريق التنمية في كافة أرجاء القارة الأوراسيوية والمناطق القريبة منها ككل. أن من أهم مصالح الولايات المتحدة هو تنمية هذه المنطقة وتطورها بأشكال ترفع الظروف المعيشية وعلاقات التعاون بين شعوب تلك القارة، مؤدية بذلك إلى خلق نظام للتعاون من أجل التقدم تقوم فيه الولايات المتحدة بالإعراب عن رغبتها في المشاركة فيه كطرف مفيد ونشيط. إذا أضرمنا النار بمنزل جارنا، فهل سنكون نحن حقا في مأمن منها؟

السياسة العسكرية الأمريكية الصحيحة

8. إن الحكم الذي سيصدره العالم على اقتراحاتي لسياسة جديدة لمنطقة جنوب غرب آسيا، سيشجع أمما عديدة ذات العلاقة على النظر عن قرب لسياستي العسكرية بحد ذاتها بشكر أكثر تدقيقا. في هذا السياق سأقدم النقاط التالية لغرض التوضيح:

أ) إنني أقترح أن تقوم الولايات المتحدة بتبني سياستي باعتبارها نية الولايات المتحدة لانسحاب سريع وآني للقوات المسلحة الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط. كرئيس للولايات المتحدة، سأقوم بسحب القسم الرئيسي من قواتنا إلى الولايات المتحدة لغرض إعادة بناء المؤسسات ذات العلاقة هناك. لذا، فإنني أعرض هذه النقاط كنماذج لسياسة عسكرية ينبغي قبولها في أوساطنا وأيضا من قبل الأمم الأخرى باعتبارها سياستنا.

ب) من الآن فصاعدا يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة العسكرية هي توطيد التقليد العسكري "الدفاع الاستراتيجي"، بنفس المعنى الذي عرف به هذا المصطلح بطريقة علمية مهمة من قبل لازار كارنو (Lazare Carnot) العظيم الذي أنقذ فرنسا التي كانت على شفا حفرة من الاحتلال الأجنبي والتقسيم من قبل جميع جيوش أوربا تقريبا. هذه السياسة، كما نعرفها، تعززت وتطورت بمساهمة إضافية من جيرهارد شارنهورست البروسي الذي وضع السياسات التي أدت إلى تدمير جيش نابليون بونابارت في المصيدة الاستراتيجية التي تم تحضيرها تحت القيصر الروسي أليكساندر الأول، ودوره بعد ذلك في تدمير ما تبقى من قوة للامبراطور نابليون قبل أن يتمكن من العودة إلى فرنسا لبناء جيش جديد. هذا كان نفس المبدأ العظيم الذي طبقه الجنرال دوجلاس ماكآرثر قائد الجيوش الأمريكية في المحيط الهادي (أثناء الحرب العالمية الثانية)، وأيضا هو نفس المبدأ العسكري الذي اتبعه التقليديون الأمريكيون مثل الجنرال مارشال وآيزنهاور برغم المعوقات التي كانت توضع أمامهم بسبب اضطرارهم إلى التعامل الصعب مع الحليف البريطاني ونستون تشرتشل وغيره في أوربا.

جـ) إن "الدفاع الاستراتيجي" يتأسس على ضمان السلام وتطويره، وليس طلب الحروب الدائمية. علينا أن لا نتسامح مطلقا بعد الآن مع محاولات تقليد الامبراطور اللص الفاشي نابليون بونابارت الذي كانت سياساته النموذج التاريخي الذي على أساسه بنيت القاعدة الايديولوجية لحروب أدولف هتلر لاحقا. لهذا، ففي الحرب وفي زمن السلام، يفترض بالقوات المسلحة الأمريكية أن تكون بشكل أساسي قوة هندسية يقودها ضباط تعتمد كفاءاتهم على أساس من القدرات العلمية والهندسية وفهم شامل للمهمات الموضوعة على عاتق القوات المسلحة للجمهورية ووظائفها المعرفية الاستخبارية ذات العلاقة. وهذا كله يجب أن يأتي في إطار فهم عميق لتأريخ فن الحكم والسياسة خاصة تاريخ الحضارة الأوربية منذ اليونان القديمة.

د) إن إشارة كارنوت إلى فوبان (Vauban) وإلى النية وراء بناء حصون مثل "بيلفورت" و "نوف برايزاك"، في سياق تأسيسه للتقاليد الفرنسية الأساسية في مجال الدفاع الاستراتيجي عوضا عن دوغمائية المرتزق جوميني (Jomini)، كانت أساس إحياء وتنشيط أكاديمية ويست بوينت العسكرية (الأمريكية) في عهد الرئيسين جيمس مونرو و جون كوينسي أدامز. وقد تدعم هذا التوجه بدور ذراع الاستخبارات والاستخبارات المضادة الأمريكية العظيمة في ذلك الحين، أي جمعية سينسيناتوس (Society of Cincinnatus) التي كان يقودها جنرالنا الماركيز دو لافاييت، ومن قدم فيها خدماتهم من الأبطال مثل واشنطن ايرفنج (Washington Irving) وجيمس فينيمور كوبر (James Fenimore Cooper) والخبير في الاستخبارات المضادة إدجار ألان بو (Edgar Allan Poe) وآخرين.

هـ) خلال حوالي أربعين عام منذ شن الحرب الأمريكية في الهند الصينية بشكل رسمي، مرت الولايات المتحدة وقواتها المسلحة بمرحلة طويلة الأمد من الهبوط في النوعية من قوة للدفاع الاستراتيجي إلى نمط إمبريالي. وتداخل هذا التحول مع تغير في اقتصادنا القومي من الأمة المنتجة الأولى في العالم كما كانت لغاية الفترة 1966-1968 إلى نوع من الاقتصاد المفترس "المابعد صناعي" الذي برز في الفترة بين عامي 1971 و 1981. في الفترة الأخيرة المذكورة، أغلقنا بنيتنا التحتية الاقتصادية الأساسية والخصائص المميزة لعمالتنا الانتاجية، محولين بذلك أمتنا إلى شيء أشبه ما يكون بروما الامبريالية التي أسكتت شعبها بقليل من الخبز والكثير من الترفيه في حلبات المصارعة الرومانية، بينما كانت تنهب العبيد الرازحين تحتها وشعوب العالم الأخرى التي كانت تحت سيطرتها.

و) يمكن تعقب آثار الانحطاط الذي بدأ يسري ويفرض على المذاهب الاستراتيجية الأمريكية وتطبيقاتها بشكل رئيسي إلى الاتفاقيات التي أبرمت بين الجهاز الأمني النازي وأجنحة سياسية أمريكية مرتبطة بألان داليس (Allan Dulles) وشريكه جيمس جي أنجلتون (James J. Angleton) (مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية). وفق هذه الاتفاقيات تم استيعاب ذلك الجزء من الجهاز الأمني النازي في ألمانيا المرتبط بشيللينبيرج (Schellenberg) وولف (Wolf) الموجود في إيطاليا وأيضا المرتبطة مع الشبكة العالمية المتعاونة مع يالمار شاخت (وزير اقتصاد ومالية هتلر) التي وضعت النازيين في سدة الحكم، نقول تم استيعاب هؤلاء باعتبارهم "كيانا مضادا للاتحاد السوفيتي ذا قدرة كبيرة" ضمن الجهاز الاستخباراتي الأنجلو أمريكي ومن ثم ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو). إن احتواء هذه التشكيلة المحورية في أجهزة الأمن النازية ضمن ما أصبح يسمى الجناح الطوباوي للمؤسسة الاستراتيجية الأنجلوأمريكية، كان جزءا لا يتجزأ من تطبيق سياسة "الحكومة العالمية بواسطة الحرب النووية الوقائية" من قبل بيرتراند راسل حينذاك ونائب الرئيس ديك تشيني الآن. إن الأجيال الجديدة من الجهاز النازي تملأ الساحة الإيطالية والفرنسية والإسبانية وأمم أمريكا الوسطى والجنوبية، كما أنها تملأ المؤسسات الطوباوية ضمن الامكانيات الحربية لأمتنا اليوم. إن نائب الرئيس تشيني والمحافظين الجدد من أمثال مايكل ليدين هم عموما ممثلون فاعلون للجيل الحالي من قوات الإس إس النازية (أي "الفاشية العالمية" المناصرة "للعولمة") وتقاليدها.

ز) هذا الخليط المكون من العناصر النازية والجناح الطوباوي للمؤسسة الأنجلوأمريكية كان يدار من خلال اسبانيا فرانكو وذلك القسم الكبير من قوات النازي إس إس الخاصة التي تم إخراجها وتهريبها من خلال جمهورية سالو الإيطالية التي كان تدار من قبل موسوليني بالاسم، لكن القائد الفعلي لها كان جنرال القوات الخاصة النازية وولف. لكن هذه العناصر مهما بلغت من الخبث والخطورة لم تكن سوى أدوات في يد الشبكة "السيناركية العالمية" المكونة من مؤسسات المصارف الخاصة التي وضعت الفاشيين في الحكم في كل أرجاء أوربا في الفترة من عام 1922 إلى 1945. هذه هي نفس الشبكة التي كانت وراء المشروع الفاشي آنذاك، وهي نفس المصالح المالية التي تقف وراء سياسات نائب الرئيس ديك تشيني وسيطرة الجمعية الفابية على 10 داونينج ستريت (الحكومة البريطانية) اليوم.

فقط من خلال كشف هذه الحقائق القبيحة، ستكون الولايات المتحدة قادرة على انتهاج مذهب استراتيجي يخدم مصالحها الذاتية بشكل فعال ويضع الإطار للممارسات المؤسساتية. إذا أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تتسامح بعد الآن مع هذه المخلفات من الماضي، عندها ستصبح الإصلاحات في السياسات والممارسات من أجل العودة إلى تقاليد الآباء المؤسسين لجمهوريتنا ودستورها ممكنة.

9. لا يمكن فصل قضايا السلام والأمن اليوم عن قضية إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي وإعادة الولايات المتحدة إلى دورها السابق باعتبارها الأمة المنتجة الأولى في العالم، وهو دور ينعكس في مستويات جديدة من التقدم العلمي والتكنولوجيا. هذا يتطلب إعادة بناء جمهوريتنا بحيث يتم تمكين المؤسسات الملتزمة بتراثنا العسكري للدفاع الاستراتيجي لتتبوأ موقعها الدستوري التقليدي.

أ) بنفس الصيغة التي فهم بها مصلح الدولة البروسية شارنهورست معنى سياسة الدفاع الاستراتيجي، تعتمد سياسة دفاع استراتيجي على دمج القوات المسلحة النظامية مع الميليشيا العامة، أي قوات الاحتياط المنتظمة وغير المنتظمة التي يمكن تحشيدها في زمن الحرب أو في أوقات الطوارئ. يمكن للميليشيا أن تملأ موقعها وتنجز مهامها إذا كانت لديها الكفاءة كقوة هندسية، بخلاف القوات التي تم إرسالها لاحتلال العراق والتي لم تكن مؤهلة للعب دور قوة هندسية وفشلت في احتواء وإشراك الميليشيا العراقية الكبيرة العدد كشريك في الأعمال الهندسية التي كانت ستسهل انسحاب قواتنا المبكر بنجاح.

ب) إن إعادة إعمار الاقتصاد الأمريكي المفلس حاليا لن يمكن إنجازها بدون استثمارات هائلة طويلة الأمد لاعتمادات حكومية في برامج قومية وعلى مستوى الولايات لإعادة بناء وتطوير البنية التحتية الاقتصادية الأساسية تساوي ما مقداره 6 ترليون دولار يتم استثمارها خلال الأعوام الأربعة القادمة. إن المشكلة التي ستواجه تطبيق هذه المشاريع هي عدم وجود المهارات الكافية في أوساط الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل وأولئك الموظفين في وظائف بسيطة من قوتنا العاملة. في الثلاثينات، تحت قيادة الرئيس فرانكلن روزفيلت، بنينا "فيالق التأهيل المدني" (Civilian Conservation Corps) تحت إرشاد هندسي عسكري بشكل عام، بحيث انتجنا فرقا بأكملها من الذين تطوعوا للحرب والتي ساهمت أيضا بشكل كبير في بناء القوة العاملة للولايات المتحدة في زمن السلام بعد الحرب. أحد أحسن الأمثلة على ذلك هي قيادة الضابط شرايفر لفيالق السلام في عهد الرئيس كندي (Peace Corps). إن توجه القوات المسلحة النظامية نحو خلق علاقة وظيفية مع الاحتياط، والعودة إلى تقليد التركيز على التدريب العسكري ذو التوجه العلمي والقيام بمثل هذه المهام، سيوفر حالة تكامل واندماج بين المهام الاقتصادية المتمثلة بإعادة بناء قدراتنا الانتاجية المنهارة حاليا والمحافظة على نوعية عالية من القوات المسلحة النظامية والاحتياط.

جـ) الحرب يجب أن تؤدي إلى إحلال السلام. أية قوة عسكرية تتوجه إلى حرب ضرورية، عليها أن تتم مهمتها عن طريق بناء قواعد السلام الدائم، ويجب أن تكون مؤهلة لتأدية تلك المهمة.

لنقل للعالم، بكل شجاعة ووضوح وبدون خداع، أن هذا ما وجدنا من أجله، وما علينا أن نعود إليه. حينها سنكون لن يقدر أحد على قهرنا في أي جهد مشروع ومبرر، وسنتلافى بذكاء ما لا ينبغي أن نفعله.


(*1) معاهدة ويستفاليا أنهت بنجاح "حرب الثلاثين عام" الدينية في أوربا والتي قضت على حوالي نصف سكان ألمانيا والمناطق المجاورة لها.

1800636432 الفاكس:03,93540166

 


Citizens Electoral Council © 2016
Best viewed at 1024x768.
Please provide technical feedback to webadmin@cecaust.com.au
All electoral content is authorised by National Secretary, Craig Isherwood, 595 Sydney Rd, Coburg VIC 3058.